اتحاد الطلبة المسلمين في فرنسا EMF
جمعية طلابية تأسست في البداية عام 1989 تحت إسم الاتحاد الاسلامي لطلبة فرنسا ، وفي عام 1996 تبنت اسمها النهائي الذي هو EMF ، أي الطلبة المسلمون في فرنسا.
وهي جمعية قريبة من اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا UOIF. ويحصل اتحاد الطلبة في فرنسا EMF على تمويل من جهات متعددة أشهرها المملكة العربية السعودية حيث صرح نائب رئيس الاتحاد عبد الكريم أمين عام 2002 لجريدة لوفيجارو أن الاتحاد حصل على مساعدة مالية عام 2003 قدرها عشرة آلاف أورو من المملكة العربية السعودية [1].
لكن تطور الأوضاع، في السنوات الأخيرة ، والحرب الحالية التي تشنها السعودية على الإخوان ومنظماتهم ، تجعلنا نعتقد أنه من المستبعد أن تكون هذه المساعدة مازالت مستمرة.
يعمل اتحاد EMF على الدفاع عن مصالح الطلاب المسلمين القادمين إلى فرنسا من جميع اقطار العالم الاسلامي ويسهر على تقديم الرعاية لهم، كتوفير السكن الجامعي في حرم الجامعات وكتوزيع المواد الغذائية بثمن زهيد. … ويضغط على المؤسسات الفرنسية المسؤولة عن السكن الجامعي لحصول الطلبة المسلمين الجدد على غرف وعلى قاعات للصلاة في الحرم الجامعي. كما أن أعضاءه ينشطون كثيرا في شهر رمضان لتنظيم إفطار جماعي للطلاب وإقامة صلاة التراويح.
وبالجملة فإنهم يقومون بجهد قيم وممتاز على الأرض، ويخففون عن الطلاب الشباب الجدد الكثير من متاعب الغربة ، ولولاهم لضاقت فرنسا بكثير من الطلاب المسلمين ولانحرف الكثير منهم عن سبيل الدين.
ويلقى هذا الاتحاد الكثير من المضايقات من طرف النقابات الطلابية الفرنسية خاصة تللك القريبة من اللوبي الصهيوني كنقابة L’UNI (الاتحاد الوطني الجامعي) التي تمثل الطلاب الفرنسيين، القريب رسميا من حزب اليمين الفرنسي . وكثيرا ما تصف هذه النقابات اتحاد الطلاب المسلمين بأنه منظمة أصولية متطرفة وأنه قريب من منظمات إرهابية – على حد قولهم- ، يعنون بذلك اتحاد المنظمات الاسلامية UOIF .
وعندما حصل اتحاد الطلاب المسلمينEMF في انتخابات مارس 2002 على اثني عشر مقعدا في انتخابات ممثلي الطلاب في المركز الجهوي للخدمات الجامعية والمدرسية CROUS . شن الاعلام الفرنسي آنذاك حربا شاملة على الطلاب المسلمين وهوّل منهم بل واتهمهم بالقرب من منظمات عالمية تدعم الإرهاب وأدى ذلك إلى تكثيف المراقبة عليهم وعلى تحركاتهم. وظهرت تقارير صحفية آنذاك تقول أن الحرم الجامعي في جميع أنحاء فرنسا سيتأسلم بفعل نفوذ اتحاد الطلاب المسلمين وأن الجامعات والشباب الفرنسيين غدوا في خطر إسلامي داهم بسبب استحواذ الطلبة المسلمين على أغلب مقاعد المراكز الجهوية للخدمات الجامعية.
[1] جريدة لوفيجاروا 19 دجمبر 2002
ملاحظة : هذا المقال مقتبس من كتاب ” فرنسا التي رأيت” للمؤلف محمد عبد الله ولد المرواني